الثلاثاء، 7 فبراير 2017

لم يَكُ شيئا


انت لا تحسن الواقع .. لكنك لست سوى نقطة ضوء في ظلام .. تشعلها الدهشة .. لا تغني ولا تسمن من جوع .. ان تلهث خلف نارك وانت في احلك نقطة ممكنة .. أمل .. لكن .. لكن ما الامل .. سوى فكرة .. تخبو اذا ما استحالت .. 
لست انت .. ولست غيرك ... تبحث عن ما يمكن ان يعيد اليك الرمق وسط هذا السعير المحتدم واقعا من جليد .. وسعيا لتوفير رغيف يسهم في ترميم ما تبقى منك ليوم آخر ..
وان ابدت لك الايام ما كنت عالما .. لوشحوك بالسواد .. لكن الاناء لن ينضح الا بما حوى .. والاناء لا ينبئ عن لون ولا رائحة .. مِلئُنا الصمت .. وحالة الترتيل خلف الكاهن  .. فما قال قلنا وما اراد كنا .. نحن تلك الابجدية التي ما ان تبدأ حتى تنتهي .. لتعيد نفسها مع كل اشراقة شمس  . الشمس .. وجع المرابض على ناصية حلمه و اكسير البسمة بما يمكن ان يكون .. الشمس  .. دلال الله .. ودليله
"قال كذلك قال ربك هو عليّ هيّن .. وقد خلقتك من قبل ولم تَكُ شيئا" 
ولم نكُ شيئا .. ولم يكُ شيئا ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق